يوميات محامي طموح |
حسين أودينة
عندما التفت للوراء اجدني خلفت ورائي حوالي سبع سنوات في هذه المهنة التي حقيقة لم اخترها بل اختارتني بعدما رفضتني الصحافة او بالاحرى نفذت بجلدي من سدنتها وباروناتها من مصو دماء الشباب ليصنعوا ثروتهم ومجدهم ..وان كانت الامور تحسنت كثيرا ماديا بعد دخول القنوات الخاصة وان كان الفكر لازال كما هو في رؤوس مالكي الصحف والقنوات
بالنسبة للمحامات وخاصة هذه السنة كانت مميزة بامور كثيرة جميلة ومنها وبكل صدق الانظمام لهذه المجموعة النبيلة من جعلتني ارى امور ايجابية لم اكن اراها في مهنتنا حول مكانة ودور المحامي الحقيقية
كذلك التعرف لزملاء من عدت ولايات سواء عن طريق المجموعة او من خلال تاسسي في عدت قضايا خارج قسنطينة واخص بالذكر والشكر الاساتذة في العاصمة بومرداس تيزي وزو بسكرة باتنة ورقلة تقرت الحراش البرج سطيف تبسة.حيث تميز هذا العام بكون اغلب القضايا التي انجزتها كانت خارج الولاية ..
ايضا تميزت هذه السنة ببداية توجهي للقضايا الجنائية بعدما كنت اعمل على المدنية فقط..
وخلال كل هذا لاحظت ان المهنة غير مامونة الجانب ماديا فعلى قدر المداخيل والحمد لله اجد نفسي احيانا لا املك 1000 دج خاصة ولي زوجة واولاد..سالت المقربين قالو الامر نفسه بل اسوء
المشكلة ان المهنة زوجة لا تقبل الضرة فممنوع قانونا العمل في جهة اخرى وحتى قضايا المساعدة التي يمكن للواحد تخصيص مداخلها لتسديد كراء المكتب او التامين..للاسف لا توزع بطريقة متوازنة
ايضا موضوع تعاونية المحامين الذي لازال حبرا على ورق وكل هذه الصعوبات المادية التي قد تعترض المحامي اظافة لما قد يتعرض له من بعض القضاة والكتاب .. تجعل الواحد منا يدفع ثمن هذه المهنة وهذا الاسم من اعصابه و انفاسه كيف لا وهو يعيش على حل مشاكل الناس دون ان ينسى مشاكله احيانا علينا محاربة الخصم قانونا والموكل واقعا لتحقيق للموكل حقوقه و تحصيل حقوقنا واتعابنا..
لكن رغم كل ذلك انا سعيد بهذه المهنة ومتشرف بالانتساب لها وبالتعرف عليكم وانشاء الله سنعمل على تعميم ابجابياتها على الجميع ومعالجة سلبياتها معا ..
وهذا هو برنامجي الانتخابي اذا ما قررت يوما المشاركة في انتخابات نقابتنا
تعليقات
إرسال تعليق
اذا أعجبك الموضوع فلماذا تبخل علينا بالردود المشجعة