القائمة الرئيسية

الصفحات

المحـــامون يريدون عملاً 

المحـــامون الشباب يريدون عملاً
المحـــامون الشباب يريدون عملاً 
بقلم المحامي مثنى الحويطي

عندما نتصفح مواقع التواصل الأجتمـاعي نرى كثيرا من الشعارات و الأبطـــال النقابيين و نسمع كثيرا و نلمس قليلاً ......
البعض اتخذَ من مناسبة الغاء قرار مجلس قيادة الثورة ١٨٠ لسنــة ١٩٧٧٧ سبباً لإعلان بطولاته و التفاخر بمحاربة النظام السابق متناسياً ان قرارات مجلس قيادة الثورة هي عصب قانوني في الواقع العراقي و المحاكم .
و المحامون يستخدمون الكثير من هذه القرارات التي تعتبر صحيحة بغض النظر عن مشّرعهـا ......

الغاء قرار ١٨٠٠ لم يكن بناءا على فكرة محاربة الديكتاتوريات او كما يُروج او يشغل احد انه سيء الصيت بل كان ردة فعل من قبل الخاسرين في الانتخابات النقابية على ما حدث في يوم الانتخابات ......

ما يُعتبر اليوم انجازا غدا سيعتبره المحامون خذلانا لرأي اغلبية المحامين و تغييب لألاف الاصوات ....
منّ طرق ابواب السياسيين و مدح البرلمانيين سيُطرق اسمه غدا على لسان المحامين و يذكرون انه كانت هنالك حقبة افتخر بعض المحامين بالساسة في وقت كان يزدريهم الشعب .....

و بغض النظر عن ذلك فنحن نحترم كل القرارات القضائية التي لا سلطان عليها لغير القانون و القانون بيد الســاسة .....
محامو العراق لا يحتاجون الى أبطال بل الى اعمــال ....

وصف ( البطالة ) وصف منطبق على حال المحامي العراقي الذي اصبح و امسى بلا عمل في جو مملوء بالمنافسة بين المحامين من جهة و سرقة لأعمال المحامين من قبل الدلالين و المعقبين من جهة اخـرى ......

الاتعاب وصلت الى حدودها الدنيا حتى اصبحت الاتعاب لا تُمثل اتعاباً ......

قلت موارد المحامي و المحامية العراقيين الى درجـة تُنذر بالاسوأ و الأبطــال في ازدياد ملحوظ .....
ما أجمل لو نستيقظ على زمان يقلُ فيه الأبطال و تزداد فيه الأعمــــال .....

انشغلوا بالمحـــامين فقد امسوا بلا عمل ...........

اصبحنا نخجل من بعض العبارات :
(( المحامين اكثر من المراجعين )) 
(( واذا انت محامي )) 
لا نحتــاج ابطالاً بل نحتاج عملاً و اعمالاً فالكثير من محاميّ العراق عندما يؤدون قسم المهنة يقفون عند عبارة ( ان اؤدي اعمالي بأمانة و شرف ) و يسألون انفسهم :
و هل يوجد عمل حتى نؤديــه بامانة و شرف .....
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع