بقلم الحقوقي فاروق العجاج
لغة الشعب اللغة العفوية النقية الصافية الجامعة لوحدة جميع ابناءه بمختلف مشاربهم وانتماءاته القومية والمذهبية والطائفية ,
هي لغة الفقراء والاغنياء ومن كل لون وجنس ودين لغة الانسانية والاخلاقية المعبرة عن متطلبات حياة الملاين للحرية والحياة الكريمة لغة الوجود والكرامة والاباء ولغة التقدم والتطور والرقي.
لغة الشعب الشمولية الانسانية المعبرة عن لسان حاله من معاناة ومن ضعف الحال وقلة الحيلة وعن ظروف احوال الشعب السيئة الرديئة لغة صادقة عن مضامين اهداف وغايات الشعب المنكوب بالحرمان والجوع والمرض وفقدان ابسط دواعي الحياة الانسانية.
لغة سامية بالخير والمحبة ولغة الالفة الطيبة بالود والاحترام وبالتكافل والتعاون على موجبات الحياة والمصير المشترك .لغة الشعوب المسالمة المحبة للعيش المشترك في رحاب الانسانية في الارض المعمورة بالاحترام المتبادل بما يعزز ويخدم مصالحهم وسلامة امنهم واستقرار حياتهم –
لغة جامعة لكل الشعب تحت علم واحد ودستور واحد ودولة واحدة ووطن واحد . لغة مصدر الشرعية لنظام الدولة ولدستورها ولمؤسساتها الرسمية وغير الرسمية بارادة الشعب هو مصدر شرعية السلطات لا ارادة فوق ارادة الشعب .
لغة ذات مضمون اجتماعي وانساني وثقافي واخلاقي لا يقبل التزييف والتزوير والتحريف بما تتميز به من وضوح وشفافية ومن نوايا ومعاني نقية وصافية وخالية من أي طمع او حقد او كراهية وبما تشمله من عفوية سليمة خالية من الغش والتضليل والخداع الباعثة على الاطمئنان والهدوء والاستقرار.
لغة لا يفهما الا ابناءها البرر المخلصين لشعبهم ووطنهم والداعين للسلم والامن ورفض الظلم والعدوان والاستغلال والاستبداد الناطقين باحرفها باخلاص وصدق ووفاء وايمان بانها لغة المستقبل المنشود .
مهما حاول المفسدون والطامعون والمغرضون باستغلال معانيها السامية من التحريف ومن التزيف فقد باءوا بالفشل في كافة الاحوال والامكنة والعصور .ولن يبقى فاعلا في الوجود الانساني الا لغة الشعب تلك اللغة الصافية الشفافة القوية والصلبة والمتينة بحيويتها الفاعلة النشطة على مر الزمان مهما تقلبت رياح التغيير وتقلب الاحوال والظروف الثابتة على اصالتها ومعانيها الشعبية الاصيلة متحدية كل الصعوبات بارادة الشعب الحامل شعلة مضامينها الانسانية بقلوب مخلصة وايادي نظيفة ونزيهة وبعزيمة مؤمنة جادة لا بديل لها هي لغة الاصلاح والتغير والتقدم والتطور.
والخلاصة من كل ذلك هي لغة القانون والحق والحرية والمستقبل اللائق بكرامة الانسان .
تعليقات
إرسال تعليق
اذا أعجبك الموضوع فلماذا تبخل علينا بالردود المشجعة